ذات يوم والشعراء يجلسون في احد مقاهي ام درمان فاذا بواحد منهم يصف بنت رأها في حي المسالمة او حي العرب ووصفها بانها جميلة جمال مبالغ فما كان من محمد بشير عتيق الا ان حفظ عنوان منزل الموصوفة وذهب يترصد بها وبعد ثلاثون يوما كاملة رأها تخرج كي ترمي بالنفايات خارج المنزل ولم يرها سوي نصف دقيقة بالضبط فأول ما بدأ به
لاوصفوك بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل الاوصفوك
وهكذا الي نهاية الاغنية
فذهب بالقصيدة الي الشاعر العبادي كي يجيزها له وكان العبادي يجيز القصيدة بختم في خاتمه فيختم به القصيدة وذلك يعني انها مجازة ولكن عندما قرأها علي العبادي رد العبادي قائلا : قصيدتك دي يا ود بشير دايرة ليها سمكرة ، فاحبط محمد بشير عتيق ورمي بها في دولابه وكان ذلك في منتصف الخمسينيات ، وذات يوم جاءه الفنان خضر بشير وطلب منه ان يكتب له قصيدة لان انتاجه قل من فترة وليس له اي جديد فرد عليه الشاعر محمد بشير عتيق وقال له والله ما عندي ليك حاجة دي الوقت . فشرب الاستاذ خضر بشير الشاي و عند مغادرته قال له محمد بشير عتيق اصبر يا اخوي والله اتذكرت عندي قصيدة زمان العبادي رفض اختمها لي وقال لي عاوزه سمكرة كدي شوفها لو بتنفع معاك شيلها و عندما قراها الاستاذ خضر بشير طار بها فرحا وقام بتلحينها وتغني بها وكان ذلك في اواخر الستينات وكان ذلك اليوم ميلاد اغنية الاوصفوك . والله اعلم
الاوصفوك ..
بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك
يا جميل
لو أوصفوك
+++++++
كيف يجهلوك..
وعلي الجمال العادي راحو يمثلوك
ولو بادلوك عين الحقيقة
او بالبصيرة تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر ما ضاع الخيال
ما عادلوك
يا جميل
لو أنصفوك
+++++
كوكب منزه في علوك
سحرك قريب شخصك بعيد
او كان قريب انواره آخذه بدون سلوك
يبرق ثناك في غيهب الليل الحلوك
اظرف شمايلك زاملوك
وهم اكملوك
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك
يا جميل
لو أنصفوك