وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ... و ذكر منهم إمام عادل )
إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي
الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الايمان إلا من أحب ، فمن ضن
بالمال أن ينفقه ، وخاف العدو أن يجاهده ، وهاب الليل أن يكابده ،
فليكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
( صحيح ) . وفي رواية زاد في آخره : فإنهن مقدمات مجنبات
ومعقبات ، وهن الباقيات الصالحات . ( صحيح لشواهده ) .
عن عبد الله بن سلام قال : قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم
جالس إنا لنجد في كتاب الله في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن
يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا قضى له حاجته قال عبد الله فأشار إلي
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو بعض ساعة فقلت صدقت أو
بعض ساعة ، : قلت : أي ساعة هي ، قال : هي آخر ساعات النهار ،
قلت : إنها ليست ساعة صلاة ، قال : بلى إن العبد المؤمن إذا صلى ثم
جلس لا يحبسه إلا الصلاة فهو في الصلاة * ( حسن صحيح ) .
عن عائشة أنها ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من
أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت :
فقلت : يا رسول الله كلنا نكره الموت ، قال : ليس ذلك ولكن المؤمن
إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإن
الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه .
( صحيح )
إن الله اذا أحب عبداً دعا جبريل : إنى أحب فلاناً فأحبوه
فيحبه جبريل و أهل السماء ثم يوضع له القبول فى الأرض و
إ ذا أ بغض الله عبداً دعا جبريل : إنى أبغض فلاناً فأبغضه
فيبغض ه جبريل ثم ينادى فى أهل السماء إن الله يبغض فلاناً
فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء فى الأرض .
( رواة مسلم ) .
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قالَ رسول الله صلى الله عليه
وسلم : إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرَّب إليَّ
عبدي بشيء أحب مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرَّبُ إليّ
بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي
يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني
لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله
ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته .( صحيح )
( رواه الإمام البخاري )
المتقربون إلى الله بنوافل العبادات
.طالب العلم الشرعي
إن الله تعالى إذا رضي على العبد وأحبه سهل له طريق طلب العلم .
روي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله
عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في
الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في
عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقاً يلتمس فيه
علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت
الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و
غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أ بطأ به
عمله لم يسرع به نسبه ) . [ رواه مسلم :2699 ] وهو من الأربعين النووية .
.المتحابون في الله
إن المتحابون في جلال الله يناديهم ربهم وهو أعلم بهم ويحل عليهم
رضوانه وفضله وجوده وكرمه فيظلهم يوم القيامة ي و م لا ظل إلا ظله
سبحانه، فلقد روى أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقول يقوم القيامة أين المتحابون
بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ( رواه مسلم )
.المكثرون من ذكر الله
إن أفضل ما عمرت به الأوقات واشتغلت به القلوب والجوارح هو ذكر الله تبارك
وتعالى في كل حين وعلى كل حال فالذاكرون يذكرهم الله يقول سبحانه وتعالى :
( فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) البقرة :152
وروى أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذ ذكرني فإن ذكرني في نفسه
ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرَّب إليَّ بشبر
تقربت إليه ذراعاً وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته
هرولة ( رواه البخاري ) .